من يحب بلاده فعلا يعمل فى صمت من أجل رفعتها و تقدمها ,فالحب موطنه القلب و ليس على اللسان .
نقول هذا الكلام لأننا نرى كل يوم من يملأ الدنيا ضجيجاً و ليس على لسانه سوى " أنا أحب بلدى " و إذا بحثت وراء أحد منهم تجد أن أفعاله على النقيض تماماً من أقواله , و تكتشف أن هذا الشخص إنما أراد أن يخفى كلمة " أنا أحب نفسى " وراء كلمة " أنا أحب بلادى " و ستكتشف فعلاً أن " البراميل الفارغة تحدث ضجيجاً أكبر " .
أعذرونى على تلك المقدمة , و لندخل فى الموضوع الأصلى الذى هو قصة نجاح رائعة بطلها رجل أحب بلاده و أراد أن يقدم لها شيئاً يساعدها على النهضة , فكانت شركة Samsung هى نتاج كفاحه و عمله .
و نقلنا لكم القصة كاملة من " عالم الإبداع " لنستفيد و نقتدى جميعاً .
ليست في أمريكا ولا أوروبا بل في دولة صغيرة في أقصى شرق آسيا، ومع ذلك فأرباح هذه الشركة تفوق أرباح ميكروسوفت وجوجل وآبل مجتمعين!!
إنها شركة سامسونج:
هل تعلم أن عدد العاملين في شركة سامسونج يبلغ أكثر من 344,000 شخص؟!!
وأن أرباحها في عام 2010 فقط فاقت 220 مليار دولار!! .. أي ضعف الدخل القومي لدول عربية كاملة كقطر والكويت والمغرب والعراق !!
وأننا إذا اعتبرنا سامسونج دولة سيكون ترتيبها رقم 35 في أكبر اقتصاديات العالم حسب إحصائيات عام 2006!!
لنأخذ رحلة عبر هذا الموضوع لقصة نجاح شركة بدأت بحلم رجل يبيع الأرز والسكر:
من الأرز والسكر إلى صناعة المستقبل:
كانت بداية شركة سامسونج مختلفة عن أي شيء يمكننا توقعه، فبدأت عام 1938 حين أنشأ بيونج شول لي متجراً لبيع الأرز والسكر وأسماه “سام-سونج”:
معنى كلمة سامسونج
تعني سام سونج بالكورية “النجوم الثلاثة” والتي قصد بها بيونج المبادئ الرئيسية التي أنشأ شركته من أجلها:
- أن تكون كبيرة.
- أن تكون قوية.
- أن تبقى للأبد.
وهذا ما نفذه بالفعل فحين تحول العالم إلى التكنولوجيا الاستهلاكية دخل فيها بقوة تاركاً الأرز والسكر!، فبدأت سامسونج في صناعة أجهزة التلفاز والغسالات والثلاجات ودعمتها بعروض مبتكرة في طرق الدفع والضمان بعد البيع، فاستطاعت أن تغزو العالم كله بصناعتها تلك!
دولة صغيرة
لا توجد مقرات شركة سامسونج في مبنى أو عدة مباني بل في مدن كاملة، فتملك شركة سامسونج ثماني مدن في كوريا الجنوبية باسم “مدن سامسونج الرقمية”، وهي مدن متكاملة يعمل فيها موظفو الشركة وتحوي بنوكاً ومستشفيات وعيادات وملاعب ومطاعم!!
أما عن الدخول والخروج من هذه المدينة فيشبه المرور بنقطة حدودية بين دولتين! , السيارات يتم تفتيشها والحقائب تمر عبر أجهزة الكشف الأمنية، ولا يمكنك إخراج أي أجهزة إلكترونية خاصة من الشركة كجهاز موبايل أو كاميرا أو لابتوب أو بطاقة ذاكرة!!
ما تستخدمه داخل الشركة يبقى داخل الشركة!
فخورون في سامسونج!
الطريف أن تدريب الموظفين الجدد في سامسونج لا يقتصر فقط على الجانب التقني والمهني، بل يتم تدريبهم على العمل الجماعي من خلال عرض مدهش يقوم به الموظفون الجدد كل عام، وإليكم أحد هذه العروض المبدعة:
المشاركون في هذا العرض ليسوا طلبة مدارس ولا رياضيين بل مهندسين وفنيين وإداريين يعملون في شركة سامسونج، والشعار: فخورون في سامسونج!
جيش من الباحثين!
هل تعلم أن شركة سامسونج وحدها تضم 50,000 باحث؟ .. أي ما يساوي مجموع عدد الباحثين في دولة كمصر في كل المجالات وضعف عدد الباحثين في الأردن و4 أضعاف عدد الباحثين في السعودية! *4
يعمل باحثو سامسونج في مباني تعادل سريتها وإجراءاتها الأمنية ما يحدث في أعتى المؤسسات العسكرية، ولا يمكن لأي شخص غريب كائناً من كان أن يرى ما يحدث داخل هذه المراكز حرصاً على الأسرار الصناعية التي تساوي المليارات.
معك بعد العمل!
لا تشغل سامسونج نفسها بموظفيها أثناء فترات العمل فقط بل لما بعد ذلك، فتنتشر وحدات سكنية فاخرة للشركة في كل أنحاء كوريا الجنوبية كهذه المباني:
وفيها توفر الشركة لموظفيها مساكن فاخرة ووسائل مواصلات تنقلهم من وإلى الشركة، ومدارس لأطفالهم وحافلات كهربائية لتقل الأطفال للمدارس، وهي مدارس تابعة للشركة لكنها تدار بواسطة وزارة التعليم في كوريا الجنوبية.
الابتكار بضغطة زر!
بجيش من الباحثين وشركة تفوق أصولها 343 مليار دولار يمكنك صناعة أي شيء!
ولا إثبات أوضح مما فعلته سامسونج في سوق الهواتف الذكية، فلم تكن الشركة تعطي لهذا المجال أهمية تذكر في السابق وهو خطأ تداركته الشركة سريعاً، وعندما اهتمت به اكتسحت كل منافسيها:
ففاقت مبيعات الشركة هذا العام مبيعات نوكيا وآبل لتصبح الشركة الأولى في سوق الهواتف الذكية في العالم، فضلاً عن دخولهاسوق الأجهزة اللوحية بقوة أيضاً!
المصدر : موبايلاتكو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]